الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

!!حقيقية الدنيا!!

بسم الله الرحمن الرحيم

!!حقيقية الدنيا!!

كلنا سمعنا بموضوع الشاب تامر عبد الحميد الذى قتل فى مشاجرة مع ضابط الشرطة من كام يوم؛ تامر ده يا جماعة كان صديق عمى جداً ممكن نقول كان أخوه كانوا مع بعض فى فريق كرة اليد فى نادى مديتة نصر منذ كان عمرهم 11عام و الآن هم فى ال32-34 من العمر المهم بطبيعة الحال أنا كنت لاعب فى النادى أصغر منهم بحوالى 16عام وكنت أجلس أنا وزملائى نشاهدهم فى المباريات لنتعلم منهم و نستمتع بالمهارات الجميلة لديهم و كثيراً ما كان مدربنا يقارن لنا بين عمى وتامر وبقية زملائهم فى الفريق ، كانوا بالنسبة لنا قدوة و مثل داخل الملعب من حيث المهارة وروح الجماعة و الحب بين أعضاء الفريق والمرح.......

المهم يا إخوة أنى أمس قالت لى أمى: فاكر صاحب عمك اللى كان مهيص جامد فى فرح عمك وعمال يتنطط –بطبيعة الحال لأنه صاحب عمره لازم يفرح له- مات إمبارح فى خناقة مقتول برصاصة!!

و الحقيقة أنا لم يأت فى بالى أن يكون تامر هو القتيل لأن كان كتير من أصحاب عمى بيتنططوا و يهيصوا جامد فى الفرح

المهم دخلت اليوم لأشاهد برنامج 90 دقيقة مع الأهل لأجد أخى يقول: تامر أقطاى هو اللى مات

– "أقطاى" ده إسم الدلع بتاعه وكانوا بيقولوا له "فهد" و "تايجر" –.

صدمت!! و لكنه القدر! و قلت لفسى: كم أنت صغيرة حقيره أيتها الدنيا وكم أنت مغرورٌ بها يا بن آدم

تخيلوا يا جماعة رصاصة طولها لايتعدى بضع مليمترات و قطرها حوالى نصف سنتى اودت بحياة إبن آدم فى لحظة وبالمناسبة تامر هذا طول فى عرض وعضلات و كان من أقوى الشباب فى النادى.

محدش كبير على الموت يا إخواننا و محدش بعيد عن الموت والله و لاحد قوى عن الموت....... يا جماعة تامر راح للموت برجلية مش الموت هو اللى جاله أو دور عليه أمر الله كن فكان ..... تامر أخوه كان فى خناقة مع واحد فأخو تامر إتصل بتامر والشاب الثانى إتصل بقريبه أو صاحبه ضابط الشرطة يعنى القاتل و المقتول ربنا جرهم وساقهم الى الموت الى قدر الله الذى لابد ولا مفر منه ؛ لكى يموت تامر فى هذا الوقت فى هذا المكان بهذه الطريقه.

أذكر كلمة للشيخ الشعراوى - على ما أظن – كان يقول: "الموت هو الحقيقة الوحيدة التى لا نزال ننكرها".

بالرغم من أنها مؤ كدة وا قعه كل يوم نسمع فلان مات فلانة ماتت ، الدكتور فلان مات الوزير فلان مات ، عم فلان كناس الشارع مات...........!!

و غداً سيقولوا عنى: "فلان مات" ذهب للقاء ربه وحيداً تاركاً أصحابه و أمواله و أهله و أمه الحنون و أبوه العطوف و أصحابه الذين كانو حوله وحياته التى ظن أنها مريحة و أراد فيها الخلد........... ولم أحمل إلا عملى وسئسأل عن كل ما تركت ورائى من أموال ستورث و زوجة قد تتزوج من بعدى و إبنٍ ذهب لينفق الميراث و نسى من قد رباه و ورثه و تمنى له السعادة و الحياة ؛ سئسأل عن كل ما تركت خلفى؛ فالمال لم جمعته ومن أين جمعته والولد كيف إخترت أمه و أسمه و كيف ربيته وأول ما أسأل عنه شئ معرفته أسهل من معرفة نفسى؛ من ربك؟؟ سؤال بسيط و سهل ممكن كلنا نجاوب الآن "الله” لكن عند السؤال فى القبر - نسأل الله الثبات- لو عملك فى الدنيا بيصدق كامة ربى الله هتكون الإجابة سهلة و قوية و خارجة من فمك بملئ العين "ربى الله" و لو كان العكس هتنسى ربك مع الأسف وهيكون الرد: "هه! هه؟...لا أدرى...!!" !!يارب ثبتنا؟؟

أسيبك تفكر في حقيقة الدنيا و تفكر في سير حياتك و يارب نتقابل ثانى و نكمل الموضوع.......المهم إدعوا لتامر ربنا يغفر له...........اللهم آمين.

ليست هناك تعليقات:

لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله، لا غالب إلا الله

.