الاثنين، 21 يوليو 2008

بسم الله الرحمن الرحيم
أين ال ....................؟

الحقيقة أنا كنت أكتب موضوعا آخر ولكن الحقيقة أن ما سأتكلم عنه الآن هو من الأهمية بمكان.

(وأنا قاعد باقلب فى التلفيزيون لاقيت مذيع و معه ضيف يونانى أسلم حديثاً و الرجل فرحان جداً بإسلامه، ويحكى الضيق اليونانى "محمد" (ستيفنز سابقاً) قصته فيقول أنه كان فى رحلة الى تركيا هو وزوجته بالسيارة وكان لا يجد مكاناً ليقضى فيه الليل وبينما هو كذلك إذ و قابل رجلا تركياً فقيراً، وعرض عليه هذا الفقير بان يقضى الليل عنده و يقول محمد: و ما إستطعت أن أرفض لشدة أدبه و أسلوبه المهذب فذهبت و إذا بمنزله ضيق حوالى (4x4 متر) يعيش فيه هو و زوجته و أبنائه، ثم قدموا لنا طعاما فأكلنا ثم إذا كان وقت النوم قالوا لنا ناموا هنا و خرجوا فقلت الى أين قال الى الغرفة المجاورة، وفى الصباح الباكر خرجت و إذا الرجل و أهله ينامون تحت شجرة أمام المنزل، فقلت لما فعلت هذا، فرد: لأتى مسلم. يكمل محمد: ذهبت الى المكتبة وأحضرت مصحفاً وكتباً فى حديث رسول الله وأخذت أدرسها و علمت انه دين الحق وإ عتنقته من فورى.

يكمل محمد: وعندما عدت الى اليونان طردنى أبى وتبرأت منى أمى وقاطعنى أزواج إخوتى و طردت من عملى، وفى يوم كنت أحمل مصحفي وإذا بزوج أختى قادم من بعيد فخبأت المصحف، فقال: لى ماذا حبأت؟، قلت له: شئ لايخصك و أظهرت له المصحف، فقال: أرنى حتى أثبت لك أنه شئ ضار؟!، فأعطيته إياه و ظل يدرسه ستة شهور ثم قال لى: لقد أسلمت.

يقول محمد: وعندما علم أبى بإسلام زوج أختى؛ دعانا وقال ما الذى حملكما على الإسلام قلت هذا الكتاب فأخذ الكتاب ووضعه بجوار الإنجيل وظل يدرسه فترة من الزمن ثم جمعنا وقال هذا كتابى (المصحف) ثم رفع الإنجيل على الرف، ويا سبحان الله فقد مات أبى بعدها بثلاث أيام.

و أسلم على يديه أيضاً أحد أصدقائه عندما دعاه محمد ليبيت فى منزله بأحد الدول العربية وقال له محمد أنه سيجتمع مع أصدائه فى البيت ليلاً و عرض عليه أن يحضر إذا شاء ذللك، المهم الراجل قٌعد معاهم وقام من وسط الجلسة فمحمد سأله عن سبب قيامه فقال الرجل أحس و كأنكم تقولون كلاماً حسناً ولاكن لم أفهم شيأَ. يقول محمد وكان عندى مصحف مترجم بالفرنسيه فأعطيته إياها ..........و أسلم

سبحان الله ومايعلم جنود ربك إلا هو،

من كان يعلم بأمر ذللك التركى المسكين؟........

ومن كان يعلم بأمر هذا اليونانى؟........

يا أخى إنه الإسلام ،........... الذى إذا دخل قلوب الرجال حقا ، كانوا هم أعمدته و جنوده..........

إنه الله الذى يعلم الخباء فى السماوات والأرض ، هو المقدر كل شئ خلقه بقدر وما أمره إلا واحدة كلمح بالبصر

قدر الله لقاءً بين رجلين لينقذ خمسة من النار.......... بل يا سبحان ربى لينقذ رجلاً من النار قبل موته بثلاثة أيام

العجيب فى الأمر أن هذا الرجل ما إن أسلم حتى بدا يعمل لدين الله بينما نحن (ياعينى علينا) لم نرق لمستواه و نحن الذين جائنا الإسلام من دون جهد أو تعب منا... ولا عجب لأن هذا الرجل رأى الكفر و ذاق طعمه......و رأى الإيمان وذاق طعمه وعلم ما فيه من الحق وعلم أنه أنقذ من النار ......... فأراد أن ينقذ كل من يعرفهم فعمل و إجتهد و أبدع و أعطى مثالاً يحتذى ويقتدى به.

وكان من كلامه: "أنا مسلم و أريد لكل الناس أن يعلموا أنى مسلم..........".

والغريب أنه ينوى أن يكتب على سيارته بثلاث لغات "الإسلام دين السلام" ويطوف بها فى أوروبا

يا أخى......

نحن ولدنا مسلمون فى بلاد الإسلام وغيرها وإن حكمت بغير المسلمين والفضل بعد الله والرسول يعود الى الصحابة والتابعين ومن تبعهم و إقتدى بهم هم فتحوا البلاد ليخرجوا العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الأديان الى سماحة الإسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة، تحملوا الصعاب وركبوا البحر والبر، حاربو الأحمر والأصفر لينشرو دين الله عز وجل فحكموا بالعدل و إنتشر فيهم العلم والحضارة و كانت رؤيتهم "من لهاؤلاء الذين سيولدون بين عباد البقر و النار والبشر والأرواح الشريرة، و من يقولون عيسى ابن الله و عزير إبن الله و أن الله ثالث ثلاثه تعالى الله عن ما يصفون"،

هل تعلم أن الإسلام كان يحكم أكثر من ثلثى الأرض........يا من تخجل من دينك....... يا من تسيطر عليه أفكار عن أن الإسلام يحجم العلم و يقف في طريق التطور و المدنية إعلم أنه فى عهد حكم السلمين:

كان العلاج بالمجان فى المستشفى النورى و بيت الحكمة وغيرهم و أعلم أنه كانت تبنى المستشفيات فى أماكن مختاره بدقة وعنايه و كانوا يعنون بزراعة الأشجار من حولها و كانت مطابخها ملئى بأنواع الطعام والفواكه من أفخر ما تكون وعلى نفقة الدول من بيت مال المسلمين وكانت المعامل ملئى بانواع الدواء ومواد صناعة الدواء و الأطباء المهرة و المختصين.....

كان للعلم مكانته و إحترامه وهيبته وكانت تبنى المكتبات و المدارس والجمعات و كان أساسها المساجد كمسجد قرطبة الذى بداْت فيه حلقات و محاضرات العلم الشرعى ثم لحقته بقية العلوم من طب وفلك ورياضيات و....... ثم بنو بجواره مكتبة لحفظ الكتب ولتكون مكاناً للتعلم وخصص لكل معلم راتباً مجزياً ليتفرغ للعلم والتعليم بل خصصوا أيضاً لطلاب العلم رواتب ليتفرغوا للعلم وإنتشر في قرطبة نسخ الكتب وكانت هذه مهمة النساء في البيوت ، حتى إن ملك إنجلترا أرسل الى عبد الرحمن الناصر أربع من علماء إنجلترا ليتعلموا فى جامعة قرطبة..........

بل إن حب الطبيعة وتذوق الجمال نال مكانته فى تلك الفتفره حيث إهتموا ببناء الحدائق و التنزهات و إشتروا النباتات و الزهو من كل بلاد الدنايا لتزرع فى حدائق المسلمين.....

لقد كان المسلمون يا أخى فى كل الدنيا لهم هيبتهم ومكانتهم و عزهم و مجدهم كانوا إذا رأيتهم في الحرب قلت القوم ولدوا للحرب و إدا رأيتهم فى العلم قلت إنما ولدوا لذلك وإذا رأيت رحمتهم وعطفهم على الفقير والمسكين والذمى و إذا رأيتعزتهم و علمت أن ما يحركهم لذللك هو حبهم لهذا الدين و ليس لأجل روما أو من أجل قيصر لوددت أن تكون منهم لو لم تكن منهم..........

يا أخى هؤلاء أجدادنا ماتوا من أحل غايه فهل لا حافظنا على ما قد بنو و هل لا سرنا على خطاهم هل لا تفاخرنا بانا مسلمون

بقول الشعار:

ملكنا هذه الدنيا القرونَ ........................ وأخضعها جدودٌ خالدونَ

و سطرنا صحائف من ضياءٍ..................... فما نسى الزمان ومانسينا

.............................................................................................

و ما فتئ الزمان يدور حتى..................... مضى بالمجد قومٌ آخرون

فأصبح لا يرى فالركب قومى................... وقد عاشوا أئمته سنينَ

و آلمنى وآلم كل حرٍ .............................. سؤال الدهر أين المسلمونَ؟

ليست هناك تعليقات:

لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله، لا غالب إلا الله

.