سُكْرُ الشَهْوَةِ
(سكر الشهوة هي حالة من السكر أو غياب الوعي ينسي فيها الإنسان نفسه و أصله, نتيجة لتملك شهوته عليه في الحرام )
و تحت تأثير هذه الحالة يكون هدفه الوحيد هو الوصول لإشباع شهوته بأى طريقة
و يكون على إستعداد تام لأرتكاب أى حماقة ليصل الى هدفه
والحقيقة إن هذه الحالة لا تأتى فجاة وإنما هى نتيجة لخطوات متتابعة:
- عدم تصريف الشهوة في الحلال؛ إما لعدم الإستطاعة على ذلك أو لأنه وجد طريق الحرام أسهل؛(الجنس , المال)
(يعنى مثلاً واحد مش متزوج ولا ستطيع الزواج لأسباب مادية مثلاً،أو واحد فقير ووراه مسؤليات و إلتزامات وعاطل عن العمل لظروف خارجة عن إرادة زى البطالة مثلاً أو واحد ثانى لآقى السرقة أسهل )
- غياب الوعي الديني أو ضعف في الإمان لفترة معينة .
- أن يحوم الإنسان حول الحمى.
(يعنى مثلاً تلاقى نفسك فى مكان لوحدك مع واحدة و تفضل قاعد معاها برضه و تبصلها وتحاول تكلمها أو مثلاً بتدى لواحده حاجة تفوم لامس إيدها قاصد أو تتعرف على واحدة وتقعد معاها لوحدك فى أماكن متدارية....................)
- عدم الإستفاقة سريعا في أول الأمر (إهتياج الشهوة).
(يعنى تحس إن شهوتك إبتدأت تتحرك و مع ذللك تتمادى فى اللى إنت بتعمله).
(بص بقى الحتة اللى جاية دى هى الموضوع كله)
- قد يذكرك الله ببعض آيات أو بالنار أو بالموت أو بالقبر أو بالعذاب.
(وإنت بتتمادى في اللى بتعمله تلاقيك إفتكرت ربنا أو إفتكرت آية من آيات القرآن فيها عذاب أو تهديد أو حتى كلام عن الجنة و أهل الجنة.......و الحقيقة إن مش إنت اللى إفتكرت الآية .....ولا الآية هى اللي عدت لوحدها كدة؛ وإنما ربنا هو اللى مش عاوزك تقع في الحرام فيفكرك بنفسه وبآياته لعلك تختشى أو تحس على دمك).
- أمامك إختيارين .
- الإختيار الأول: لإلتفات لهذا التحذير.
(و لو إنت إلتفت للذكر ده و بطلت و وقفت عند حدك ربنا هيغفرلك وكأنك لم تفعل شيئاً؛ بجد؟ آه بجد !! إنت فاكر القصة بتاعت الثلاثة اللى دخلو الكهف وبعدين الكهف إتقفل بطوبة وكل واحد قعد يدعى ربنا ويفتكر لربنا حاجة كويسة هو عملها؛ كان فيهم واحد إفتكر قصة حصلت معاه فيها كل اللي الخطوات اللى إحنا تكلمنا عنها لحد الآن، و آدى قصته؛ الراجل ده كانت عنده بنت عم جميلة جداً وهو كان بيحبها ونفسه فبها فكان يعاكسها ويتغزل فيها ويطلب منها تمكنه من نفسها وهى ترفض لحد ما في يوم إتزنقت في فلوس وراحت له تطلب منه قال لها ماشى بس تمكنيني من نفسك، وبعد تردد ومحاولات، وافقت. و لما كان "بين رجليها" هيبداء قالت له: ("إتق الله" ولا تفض الخاتم إلا بحقه)!!! فذكر ربه و قام وأعطاها النقود اللى كانت عاوزاها وسَبْهاَ تروَح ؛ و بقية القصة معروفة إنه دعا ربه إن يا رب لو كنت تعلم أنى تركتها إبتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة حتة و.................إلخ، الشاهد إن ربنا غفر له لأنه كان متمكن من البنت وسبها لأجل الله).
b. الإختيار الثانى: عدم الإلتفات لهذا التحذير .
(طيب ولو لم تلتفت للآيات والذكر)
- في هذه اللحظة يتخلي الله عنك.
(عارف ليه؛ أصل ربنا عزيز............فمش هايفضل يتحايل عليك علشان ماتضرش نفسك؛ و يسيبك تشربها بنفسك)
- لحظة أن يتخلي الله عنك يأتي (الشيطان)و تقوي (النفس الأمارة بالسوء)ويزداد (الهوى).
(و هنا بقى يبتدى الشيطان يلعب بيك بجد ويبقى هو اللى بيحركك و في هذه اللحظة يبدا سكر الشهوة ويبقى هدفك كله شهوتك وبس و ساعتها إنت ممكن تعمل أى حاجة)
النتائج المترتبة عليها:-
- تنسى ربك و أصلك ودينك
(زى الشاب اللى أراد أن يزنى مع بنت؛ فأخذا فى السيارة و قال لها إنه عاوز يزنى فيها؛ فوافقت على شرط وإنه يأخذها في مكان محدش يشوفهم فيه ؛ فكان رد الشاب :"انا هأخذك مكان الله لا يرانا فيه" ، و ملحقش يأخذها أى حتة لأن ربنا كان أخذ روحه قبل ما يدوّر السيلرة.
- تقع في الآية(يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم* وإذا علم من آىاتنا شيئا إتخذهاهزوا أولئك لهم عذاب مهين*) صدق الله العظيم {سورة النمل}
(فاكر الخطوة6b فى مراحل الوصول لسكر الشهوة)
- الذل بعد العز.
(زي قصة سيدنا يوسف و إمرأة العزيز؛ فى الأصل الست دى إمرأة وزير و سيدنا يوسف مجرد خادم لها ولزوجها ،و زوجها يقال إنه "عنين" يعنى لايستطيع ان يجامع إمرأة، فالست شافت سيدنا يوسف جميل وحلو فحاولت توقعه فى الحرام ؛شوف الزل؛ فكانت تراوده عن نفسه يعنى تعاكسه وتتغزل فيه...........و فى الآخر، "غلقت الأبواب وقالت هيت لك" يعنى قفلت الباب وقالت :........، قال لها أعوذ بالله زوجك أكرمنى ولا يمكن أن أخونه،... ).
[وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٢٣) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (٢٤) ]
- الفضيحة كالضبط متلبسا أو الحمل في حالة الزنا.
(نكمل قصة سيدنا يوسف:؛... وجرى على الباب وهى جريت وراة وشدت قميصه من الخلف فتقطع و وهما عند الباب زوجها فتح الباب على المنظر ده.......).
[وَرَاوَدَتْهُ) وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢٥) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ (٢٦) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ (٢٧) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (٢٨) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (٢٩) وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (٣٠) ]
5. قد يؤدى الى منكر أكبر كالقتل أو الزنا.
(كان فيه زمان شاب مراكبى* بيحب بنت جميلة جداً من بنات القرية بتاعته وكان بيحاول إنه يتقرب لها بطرق كثيرة وكانت هى ترفضه و تمر السنين وتتزوج البنت من شاب ثانى وتخلف منه كمان طفل صغير أحلى منها كمان ، المهم إنها جات فى يوم كان شاطئ النهر فاضى معليهوش غير مركب واحد، فركبت والمركب إبتدأ يتحرك الى أن وصل الى وسط النهر ووقف.............:
المراكبى : إزيك يا فلانه
البنت : إنت تعرفني
المراكبى : لحقت تنسينى... ،أنا فلان،............ ينفع تعملى كده فيا والله أنا بحبك ونفسى أتجوزك.
البنت : إتق الله ياراجل إنت! أنا متزوجه ومعايا عيّل أهه علي إيدى، ولو سمحت يا توصلنى يا ترجعنى
المراكبى : مش مهم ! المهم إنى بحبك
المراكبى :طيب خلاص بلاش أتجوزك، ممكن...............
البنت : إيه؟ حرام عليك، إتق الله وسبنى أمشى
المراكبى : لو مسمعتيش الكلام هأقتل إبنك
البنت : لأ ولو سمحت كفايه أوى كدة قلة أدب!!...!!
المراكبى : قلة أدب ؟..........طيب أهه الواد........
وأخذ الولد من يدها، حاولت تقاومه، ضربها، وغرّق الولد فى الماية ، جات تصوت، راح كتم نفسها الى أن ماتت و رماها في المايه ،.............و أخذ مركبه وهرب على بلد تانية وساب شغلة المراكبى)
( و بعد سنين طوال في البلد التى هرب إليها، كان فيه جزار عجوز قفل الدكانة بتاعته فى وقت متأخر من الليل والجو كان برد شديد و مطر وفى طريقه للبيت شاف من بعيد إثنين بيتخانقوا وفخأه سمع صرخه جامدة و واحد من الراجلين طلع يجرى و الثانى و وقع على الأرض، قام الجزار العجوز جرى ناحية الراجل اللى وقع لاقاه مات و السكين فى صدره، ولسؤ الخظ كان في ناس معديه في الوقت ده قاموا مسكوه وقدموه للشرطه؛ الدم مغرق هدومه والسكين فى صدر الراجل ، حاول ينكر لكن ماحدش صدقه وقرروا أن يعدموه، فبكى وقال أمام أهل القريه كلهم أنا أستحق الإعدام فعلاً ولكنى لم أقتل هذا الرجل، أنا قتلت أمرأة و إبنها الصغير ["فسبحان من يُمهِل ولا يُهمِل"] .
6. الندم الشديد بعد الإستفاقة مما قد يؤدى لألإنتحار أو القتل.
7. وفي حالة عدم الندم والتوبة قد يألف المعصية و الحرام.
(يعنى تبتدى تحس الموضوع عادى وتكرر العمله كذا مرة لحد ما ربنا يقضى في أمرك إنشاء عذبك و إنشاء غفر لك).
الوقاية خير من العلاج:
(أعمل إيه علشان ما أوصلش للحالة دى)
1. المحافظة على الصلاة فى المسجد أو فى جماعة.
2. المحافظة على الأذكار.
3. غض البصر.
4. إتق الشبهات.
(يعنى تبعد عن الأماكن اللى فيها معاصى، وماتقعدش مع واحدة لوحدكم فى مكان مستخبى و.............).
5. و لو حصل و وقعت فى معصية ؛ فووق لنفسك بسرعة و إستغفر ربك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق